منتديات ملوك العرب
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.



 
الرئيسيةالبوابةأحدث الصورالتسجيلدخول

 

 الاسد 2

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
Admin
Admin



عدد المساهمات : 201
تاريخ التسجيل : 28/01/2011

الاسد             2 Empty
مُساهمةموضوع: الاسد 2   الاسد             2 Icon_minitimeالإثنين يناير 16, 2012 4:49 am

السلالات البائدة السلالة الأميركية (P. l. atrox)، تُعرف بالأسد الأميركي أو أسد الكهوف الأميركي. كانت هذه الحيوانات وافرة العدد في الأمركيتين، من ألاسكا وصولا إلى البيرو، في العصر الحديث الأقرب إلى أن إنقرضت منذ حوالي 10,000 سنة. تعتبر هذه الأسود، كما أسود الكهوف الأوروبية، أنواعا مستقلة في بعض الأحيان، إلا أن دراسات المورثات القديمة أظهرت مؤخرا أنها سلالات للأسد.[17] تعتبر السلالة الأميركية إحدى أكبر سلالات الأسد التي وُجدت يوما، حيث يُقدّر أن طول جسدها تراوح بين 1.6 و2.5 أمتار (5-8 أقدام).[26]
السلالة الأحفورية (P. l. fossilis)، تُعرف بالأسد الأحفوري أو أسد الكهوف الأوروبي لمنتصف أوائل العصر الحديث الأقرب. ازدهرت هذه الأسود منذ حوالي 500,000 سنة؛ وقد تم العثور على مستحثاتها في ألمانيا وإيطاليا.
سلالة الكهوف (P. l. spelaea)، تُعرف بأسد الكهوف، أسد الكهوف الأوروبي، أسد الكهوف الأوراسي، أو أسد الكهوف الأوروبي لأواخر العصر الحديث الأقرب. وُجدت في أوراسيا في الفترة الممتدة بين 300,000 و 10,000 سنة.[17] شكل هذه الحيوانات معروف بسبب رسومات الكهوف التي تعود للعصر الحجري القديم، بالإضافة المنحوتات العاجيّة والفخاريّة، [27] التي تُظهر أنه كان لها آذان ناتئة، ذيول تنتهي بخصل شعر، خطوط جسديّة باهتة شبيهة بخطوط الببر (على الأرجح)، كما برز لبعض الذكور على الأقل لبدة بدائية خفيفة حول أعناقها.[28] يظهر الرسم المقابل عمليّة صيد لهذه الأسود، ولذلك فإن تلك المصوّرة لعلها لبؤات تصطاد لزمرتها باستخدام الأساليب نفسها التي تستخدمها أقرباؤها المعاصرة، وليس هناك من ذكور في الرسم على الأكثر.
سلالة شرق سيبيريا (P. l. vereshchagini)، تُعرف بأسد شرق سيبيريا أو أسد كهوف برنجيا، كانت توجد في ياقوتيا (روسيا) ويوكون في كندا. أظهرت التحليلات التي أجريت على جمجمة هذه الأسود وأفكاكها السفليّة أنها أكبر من أسود الكهوف الأوروبية وأصغر من الأميركية بشكل واضح، من حيث نسب القياس.[17][29]
[عدل]سلالات مشكوك بأمرها
السلالة السيلانية (P. l. sinhaleyus)، تُعرف بالأسد السريلانكي أو الأسد السيلاني، تبدو بأنها إنقرضت منذ حوالي 39,000 سنة. تُعرف عن طريق سنين فقط تم العثور عليهما في موقع بالقرب من بلدة كورويتا، وبناءً على تحليلهما أعلن مكتشفهما الدكتور بول ديرانياغالا هذه السلالة عام 1939.[30]
السلالة الأوروبية (P. l. europaea)، تُعرف بالأسد الأوروبي، وهي على الأرجح نفسها السلالة الآسيوية (Panthera leo persica) أو سلالة الكهوف (Panthera leo spelea)؛ لذا فإن وضعها كسلالة مستقلّة لا يزال غير مؤكد. إنقرضت الأسود الأوروبية قرابة العام 100م بسبب اضطهادها من قبل البشر واسغلالها المكثّف في معارض الوحوش وحلبات المصارعة والألعاب. قطنت هذه السلالة البلقان، شبه الجزيرة الإيطالية، جنوب فرنسا، وشبه الجزيرة الأيبيرية. كانت إحدى الطرائد المفضلة للرومان، الإغريق، والمقدونين.
سلالة يونغ (P. l. youngi)، تُعرف بأسد كهوف شمال شرق الصين للعصر الحديث الأقرب، ازدهرت منذ حوالي 350,000 سنة.[31] إن علاقة هذه الحيوانات بسلالات الأسد المعاصرة لا تزال مبهمة، لذا يُحتمل أنها تشكل نوعا مستقلا بذاته يحمل الاسم العلمي Panthera youngi .
السلالة المرقطة (P. l. maculatus)، تُعرف بالماروزي أو الأسد المرقط. يُعتقد أن هذه الحيوانات تشكّل سلالة للأسد، ولكن يُحتمل بأنها كانت بضعة أسود إحتفظت بفراء صغرها المرقّط بدلا من فقدانه بشكل طبيعي. وإن كانت المازوري سلالة حقيقية، وليست بأفراد مختلفة اللون فقط، فقد إنقرضت منذ عام 1931. ومن الاحتمالات الأخرى لتحديد ماهيّة هذه الحيوانات، أنها هجينة طبيعيّة بين أسد ونمر والذي يُعرف باسم الأسد النمري.[32]http://upload.wikimedia.org/wikipedia/commons/thumb/c/cb/Panthera_leo_atrox_Sergiodlarosa.jpg/220px-http://upload.wikimedia.org/wikipedia/commons/thumb/b/bd/Lascaux-diverticule-f%C3%A9lins.jpg/220px-Lascaux-التهجين مع السنوريات الكبيرة
يُعرف بأن تهجين الأسود كان يتم منذ فترةٍ طويلة مع أنواع أخرى من السنوريات الكبيرة، وخاصةً الببور، في حدائق الحيوان الخاصة والعموميّة إلا أن هذا الأمر لم يعد مشجعاً اليوم من أجل الحفاظ على السلالات النقيّة، ولكن لايزال بعض أصحاب حدائق الحيوان في الصين يقومون بهذا الأمر. تتناسل الأسود في العادة مع الببور في الأسر (من السلالتين السيبيريّة والبنغاليّة في الغالب) لتنتج الأسود الببريّة، والببور الأسديّة.[33] كما تم تناسل الأسود مع النمور في الأسر لإنتاج الأسود النمريّة، [34] ومع اليغور لإنتاج الأسود اليغوريّة. يفترض البعض من العلماء أن الماروزي هو نتاج تهجين طبيعي لأسد ونمر في البرية، وهناك أيضا هجناء لأسود مع سنوريات هجينة بنفسها، فقد تم تهجين أسد ذكر في أحد الأحيان مع لبوة ببرية، ومع أنثى هجينة بين أسد ويغور ونمر (لبوة يغورية نمرية).


هجين يغور وأسد محنّط في متحف روثتشايلد، ترينغ، إنكلترا.


الأسد الببري المسمّى "هرقل" مع مدربه.
الأسد الببري هو نتاج أسد ذكر وببرة [35] وهو ينمو ليصبح أكبر حجما من كلا الوالدين، وذلك عائد لأسباب بيولوجيّة حيث أن الأسد يطلق هرمونا يحثّ على النموّ في حين تطلق اللبوة هرمونا يكبح النمو فيؤدي ذلك إلى ولادة الشبل بحجم مماثل لحجم والديه، إلا أن هذا الهرمون لا تمتلكه الببرة مما يؤدي إلى نموّ الشبل الهجين بشكل يفوق حجم والديه. تمتلك الأسود الببرية عدة صفات وخصائص مشتركة من كلا الوالدين حيث تكون رمليّة اللون كالأسد ومخططة كالببر، وذكور هذه الحيوانات عقيمة بينما تكون الإناث غالبا قادرة على الإنجاب. تمتلك الذكور حوالي نسبة 50% كي تنمو لها لبدة، إلا أنه حتى بحال نمت لها فإن حجمها يكون نصف حجم لبدة الأسد الحقيقي، ويبلغ طول هذه الحيوانات ما بين 10 و12 قدما (3 - 3.7 أمتار) في العادة ويمكنها أن تزن ما بين 800 و1000 رطل أو أكثر (360 - 450 كيلوغرام).
أما الببر الأسدي فأقل شهرة، وهو نتاج ببر ذكر ولبوة [36]، وبما أن الببر الذكر لا يطلق هرمونا يحث على النمو بينما تطلق اللبوة هرمونا يكبحه، فإن هذه الحيوانات غالبا ما تكون صغيرة الحجم حيث يصل وزنها إلى 150 كيلوغراما (350 رطلا) فقط، أي أنها تكون أصغر من الأسود بحوالي 20%، وكما الأسود الببرية فإنها تمتلك صفات وخصائص مشتركة من كلا الوالدين، وتكون الذكور منها عقيمة.
[عدل]الوصف الخارجي



خلال أي نزاع مع ضوار أو أسود أخرى، تجعل اللبدة الأسد يبدو أكبر حجما مما هو عليه في الواقع.
الأسد أطول السنوريات جمعيها (عند الكتفين)، وثاني أثقل أعضاء الفصيلة بعد الببر. يمتلك الأسد فك وقوائم قويّة، وأنياب يبلغ طول الواحد منها 8 سنتيمترات (3.1 إنش)، مما يمكنه من لإمساك بطرائد ضخمة تفوقه حجما.[37] يتراوح لون الأسود من الأصفر اللامع إلى الضارب للصفار، المحمرّ، أو البني المغري القاتم. يكون القسم السفلي من الجسد أبهت من العلوي إجمالا، كما وتكون خصلة الشعر على الذيل سوداء. تولد الأشبال برقط بنية ورديّة على كامل جسدها، شبيهة برقط النمر، وعلى الرغم من أن هذه الرقط تزول عند وصول الأسد بمرحلة لبلوغ، فإنها تحتفظ بالبعض الباهت منها على قوائمها والقسم السفلي من جسدها، وبشكل خاص عند اللبوات. كان المصريون القدماء يصوّرون آلهتهم ذات شكل اللبوة برقطة ورديّة واحدة على أكتافهم.
الأسد هو نوع السنوريات الوحيد الذي يُظهر اختلافا جنسيّا بارزا للعيان بهذا الوضوح—أي أن الإناث والذكور تختلف بهيئتها عن بعضها البعض بشكل شديد الوضوح. كما أن لكل جنس دور محدد يلعبه بداخل الزمرة، فاللبؤة مثلا، وهي الصيّادة في المجموعة العائلية، تفتقد للبدة الذكر الكثيفة المرهقة التي قد تعيق قدرتها على التموّه عندما تحاول التسلل نحو فريستها، كما قد تسبب لها ارتفاعا في درجة حرارة جسدها عند المطاردة. يتراوح لون لبدة الذكر من الأشقر إلى الأسود، وعادةً ما يدكن لونها كلما تقدم الحيوان في السن.


لبوتين وأشبالهما في منتزه سان دييغو للحياة البرية.
يتراوح وزن الأسود البالغة عادةً بين 150 و 250 كيلوغراما (330-550 رطلا) للذكور وبين 120 و 182 كيلوغراما (264–400 رطلا) للإناث. تفيد بعض تقارير العالمين نويل وجاكسون أن هناك أسودا وصل وزن الذكور منها إلى 181 كجم والإناث 126 كجم؛[1] وقد وصل وزن أحد الأسود الذي اصطيد بالقرب من جبل كينيا 272 كجم (600 رطل).[25] يميل حجم الأسود إلى الاختلاف باختلاف البيئة أو المنطقة التي تقطنها، الأمر الذي أدى إلى ظهور فروقات في أوزان الجمهرات المختلفة، فالأسود في أفريقيا الجنوبية مثلا يفوق وزنها وزن نظيرتها في أفريقيا الشرقية بنسبة 5% إجمالا.[38]
يتراوح طول الرأس والجسد بين 170 و 250 سنتيمترا (5 أقدام و 7 إنشات، 8 أقدام وإنشين) لدى الذكور، وبين 140 و 175 سنتيمترا (4 أقدام و 7 إنشات، 5 أقدام و 9 إنشات) لدى الإناث؛ يبلغ ارتفاع كتف الذكر حوالي 123 سنتيمتر (4 أقدام) والأنثى 107 سنتيمترات (3 أقدام و 6 إنشات). يصل طول ذيل الأسد لما بين 90 و 105 سنتيمترات (قدمين و 11 إنش، 3 أقدام و 5 إنشات) بينما يتراوح طول ذيل اللبؤة بين 70 و 100 سنتيمتر (قدمين و 4 إنشات، 3 أقدام و 3 إنشات).[1] كان أطول الأسود التي قيست يوما ذكرا أسود اللبدة، قُتل في جنوبي أنغولا في أكتوبر 1973؛ أما أثقل أسد معروف فكان آكلا للبشر أطلق عليه النار في شرق الترانسفال بجنوب إفريقيا عام 1936، وقد بلغ وزنه 313 كيلوغرام (690 رطلا).[39] تكون الأسود الأسيرة عادةً أكبر من تلك البريّة—وأثقل أسد أسير معروف كان ذكرا عاش في حديقة حيوانات كولشيستر بإنكلترا عام 1970، حيث بلغ وزنه 375 كجم (826 رطلا).[40]
أحد أبرز المظاهر الخارجية التي يتشارك بها كل من الأسود واللبوات، هي خصلة الشعر التي تقع على آخر الذيل. وفي بعض الأسود تخفي هذه الخصلة زائدة عظميّة قاسية، يبلغ طولها 55 ميلّيمتر تقريبا، مشكلة من الأقسام الأخيرة من عظام الذيل الملحومة ببعضها. يُعد الأسد السنور الوحيد الذي يمتلك خصلة من الشعر على ذيله—ولا يزال الهدف من وراء الخصلة والزائدة العظميّة غير معروفا حتى الآن، وتكون الخصلة معدومة عند الولادة لكنها تبدأ بالظهور عندما يبلغ الشبل 5½ من الأشهر ومن ثم تصبح بارزة بشكل تام عندما يبلغ 7 شهور.[41]
[عدل]اللبدة


صورة حرارية لأسد تُظهر اللبدة العازلة.


أسد إفريقي في حديقة حيوانات سانت بطرسبيرغ في روسيا، لاحظ لبدته الكثيفة والداكنة بفعل الثلج والجو البارد.
إن لبدة الأسد، الفريدة بين السنوريات، تميّز هذا النوع عن أي فصيلة أو نوع آخر من الحيوانات. وهي تجعل صاحبها يبدو أكبر حجما، مما يؤمن له عاملا باعثا للخوف في نفس من يواجهه؛ وهذا يساعد الأسد خلال قتاله أو مواجهته لأسود أخرى، أو عند نزاعه مع المنافسة الرئيسية للأسود في إفريقيا وهي الضباع المرقطة.[42] يرتبط وجود اللبدة أو عدمه بالإضافة للونها وحجمها بعدة عوامل هي: صحة العوامل الوراثية، النضوج الجنسي، المناخ، ونسبة إنتاج التستوستيرون؛ والقاعدة هي أنه كلما كانت اللبدة أدكن وأكثف كلما كان الأسد بصحة جيدة. وفي عملية الانتقاء الجنسي عند الأسود، تُفضّل اللبؤات الذكور ذوي اللبدات الدكنة الكثيفة على أولئك الذين يمتلكون اللبدات الباهتة والخفيفة.[43] أظهرت البحوث في تنزانيا أن طول اللبدة يفيد بمدى فوز الذكور المتحالفة مع بعضها بالقتال ضد الذكور الأخرى، فكلما كانت أطول أفاد هذا بأن الذكر أو الذكور المتحالفة ربحت معظم المعارك التي خاضتها، والعكس صحيح، إذ أن اللبدة تحمي عنق الذكر من الإصابات وكلما كان قد أصيب بشكل كبير على تلك المنطقة كلما تساقط المزيد من شعره، وبالتالي فإن الشعر الخفيف للأسد هو علامة لخسارته عدد من النزاعات. قد يمتلك الذكور داكني الشعر حياة تناسلية أطول، كما قد تزيد نسبة بقاء أشبالهم على قيد الحياة، على الرغم من أنهم يعانون من الحر خلال فترات السنة الأكثر حرارة.[44] وفي الزمر التي يسيطر عليها تحالف من ذكرين أو ثلاثة، يُحتمل أن تتودد اللبوات إلى الذكر أو الذكور ذوي اللبدات الكثيفة بشكل أكبر من الذكور الأخرى.[43]


أسد عديم اللبدة، يمتلك أيضا القليل من الشعر على جسده—من منتزه تسافو الشرقي الوطني، كينيا.


لبؤة ذات كشكش يؤدي في بعض الأحيان إلى الاعتقاد بأنها ذكر يافع، في حديقة حيوانات سان دييغو.
كان العلماء يعتقدون سابقا أن تعريف وتمييز السلالات المختلفة للأسد يمكن أن يتم عن طريق شكلها الخارجي بما فيه اللبدة، حيث كانوا يلجأون إلى علم التشكل لتعريف بعض السلالات مثل الأسد البربري وأسد رأس الرجاء الصالح. إلا أن الأبحاث أظهرت أن العوامل البيئية، مثل حرارة الجو، هي ما يؤثر على لون وحجم اللبدة،[44] فالحرارة في حدائق الحيوان الأميركية والأوروبية مثلا تؤدي إلى نمو لبدات أكبر واسمك لذكور الأسود. وبالتالي فإن هذه الطريقة في تعريف السلالات المتنوعة تعدّ غير فعّآلة،[21][45] إلا أن السلالة الآسيوية يمكن تعريفها، على الرغم من ذلك، بواسطة لبدتها الضئيلة الأصغر حجما من لبدات الأسود الإفريقية.[46]
تمّ التبليغ أيضا عن أسود عديمة اللبدة في السنغال ومنتزه تسافو الشرقي الوطني في كينيا، كما أن الأسد الأبيض الرئيسي الأول من منطقة تمبافيتي كان أيضا عديم اللبدة. كما أن هناك أسود مقنزعة أو ذات أعراف بسيطة. يمكن العثور على ذكور بدون لبدة إجمالا في جمهرات الأسود التي تناسلت داخليّا بشكل كبير؛ ويؤدي التناسل الداخلي أيضا إلى هبوط في نسبة الخصوبة لدى هذه الحيوانات.[47]
تمتلك الكثير من اللبؤات كشكش على عنقها يمكن رؤيته بحال جلست في أوضاع معينة. وفي بعض الأحيان يظهر هذا في الرسومات والنحوتات الفنية القديمة بشكل خاص، حيث تُفسّر إجمالا، خطأ، على أنها أسود ذكور. يختلف الكشكش عن اللبدة بأنه أقصر على الفك الأسفل ونادرا ما يمكن رؤيته، بينما تمتد اللبدة لما فوق أذنيّ الذكور، وغالبا ما تعتم على خطها المحيطي الخارجي كليّا.
تظهر الرسومات الكهفيّة لأسد الكهوف الأوروبي المنقرض حيوانات عديمة اللبدة بشكل حصريّ، أو ذات لبدة بسيطة جدا، مما جعل بعض العلماء يفترضون أنها كانت خفيفة أو عديمة اللبدة بشكل أو بأخر،[28] إلا أنه يُحتمل أن تكون الأسود المرسومة إناثا تصطاد لزمرتها—بما أنها تظهر في مجموعة تطارد فريستها—لذا فإن هذه الرسوم لا يمكن الاعتماد عليها للحكم على أسود الكهوف بأنها امتلكت لبدة أو لم تمتلك. إلا أن الرسومات تقترح أن هذه السلالة المنقرضة كانت تلجأ لنفس التنظيم الاجتماعي واستراتيجيات الصيد التي تستعملها الأسود المعاصرة.
[عدل]الأسود البيضاء


أسد أبيض.
الأسد الأبيض ليس بسلالة مستقلة، بل مجرّد شكل فريد ذو حالة وراثيّة تعرف بالبياض أو عدم اللون،[20] مما يجعل لون جلده باهتا بشكل كبير، أكثر من الببر الأبيض حتى؛ وتتشابه هذه الحالة مع حالة الداكنيّة، التي تتولّد عنها النمور السوداء. ولا تعتبر الأسود البيضاء مهقاء، إذ أنها تمتلك أصباغا لونيّة عاديّة في أعينها وجلدها، بينما الحيوان الأمهق لا يمتلك هذا مما يؤدي لولادته بعيون وأنف ورديّ.
تمّت رؤية أفراد من أسود الترانسفال البيضاء (من سلالة كروغر، Panthera leo krugeri) في وحول منتزه كروغر الوطني ومحمية طرائد تمبافاتي الخاصة المجاورة في بعض الأحيان، إلا أن هذه الأسود تعد مألوفة أكثر في الأسر، حيث يقوم مربيها بتزويجها انتقائيّا عن عمد. يعود السبب وراء امتلاك هذه الحيوانات معطفا قشدي اللون إلى أنها تمتلك مورثة غالبة تدحر المورثة التي تحمل اللون المصفر وتبرز بدلا منها.[48] يُزعم أن الأسود البيضاء تُربى في بعض المخيمات بجنوب إفريقيا كي تستخدم في عمليات الصيد المعلب (الصيد بداخل منطقة مسيجة لا يستطيع الحيوان الهرب منها) حيث يدفع بعض الصيادين مبالغ طائلة مقابل احتفاظهم بتذكار صيد فريد كرأس أو جلد أسد أبيض.[49]
لم يكن وجود الأسود البيضاء مؤكدا حتى أواخر القرن العشرين. فلمئات السنين السابقة، كان يُعتقد أن قصة وجودها وكل ما وصل عنها من أخبار ومعلومات ليس سوى أساطير ملفّقة تدور في جنوب إفريقيا، حيث كان يُقال أن الأهاب الأبيض للحيوان يمثل الطيبة في جميع المخلوقات.
وردت أولى التقارير التي تفيد برؤية هذه الحيوانات في أوائل القرن العشرين، واستمرت بالورود بشكل متقطّع نادر لحوالي خمسين سنة، إلى أن عُثر على بطن من الأشبال البيضاء في محمية طرائد تمبافاتي الخاصة عام 1975.[50]diverticule-السلوك والخواص الأحيائية

تمضي الأسود معظم وقتها وهي تستريح حيث تقضي حوالي 20 ساعة من النهار وهي خاملة.[51] وعلى الرغم من أن هذه الحيوانات قد تنشط في أي وقت من اليوم، إلا أن ذروة نشاطها تكون بعد الغسق، حيث تخصص فترة لتختلط مع بعضها، تسوس نفسها، وتتغوّط. كما وتنشط لفترات متقطعة خلال الليل حتى بزوغ الفجر، أي في الفترة التي غالبا ما تتجه فيها للصيد. تمضي الأسود قرابة ساعتين في النهار وهي تمشي، وحوالي 50 دقيقة وهي تقتات.[52]
[عدل]التنظيم الاجتماعي
الأسود لواحم مفترسة تُظهر شكلين من التنظيم الاجتماعي. فالبعض منها مقيم، يعيش في مجموعة عائلية تُسمى زمرة،[53] وتتألف الزمرة عادة من قرابة خمس أو ست لبوات مرتبطة ببعضها عن طريق القرابة، بالإضافة لأشبالها من كلا الجنسين، وذكر واحد أو ذكرين يطلق عليهما تعبير التحالف الذكوري والذين يتزاوجان مع جميع الإناث البالغة (على الرغم من أن هناك بعض الزمر الكبيرة جدا التي يصل عدد أفرادها إلى 30). يصل عدد الذكور في التحالف إلى اثنين في أكثر الأحيان، إلا أنه قد يزداد حتى 4 ويقل مجددا مع مرور الوقت. تُطرد الأشبال الذكور من زمرتها الأموميّة عندما تصل لمرحلة البلوغ.


زمرة أسود، تتألف من ذكر بالغ وبضعة إناث بالإضافة لأشبال مراهقة، تبدأ بالتحرك في ماساي مارا، كينيا.
يُسمّى سلوك الأسود الآخر الارتحال، حيث لا يستقر البعض منها في منطقة معينة بل يستمر بالتنقل لمسافات شاسعة، إما بمفرده أو بأزواج، بين الفترة والأخرى.[53] تتبع الذكور العازبة ذات القربى هذا السلوك إجمالا، والتي تكون قد طردت من زمرتها الأمومية؛ ويلاحظ أن الأسود قد تغيّر من نمط حياتها فتتحول من مرتحلة إلى مقيمة والعكس صحيح. تمر جميع الذكور بهذه المرحلة، والبعض منها قد لا يتخطاها بحال لم ينجح بالسيطرة على زمرة جديدة، أما الإناث فإن تحوّلها لنمط الارتحال أصعب عليها من الذكور، فبحال طُردت أنثى من زمرتها فلن تستطيع الانضمام لزمرة أخرى بسهولة، إذ أن جميع الزمر تتكون من إناث ذوات قربى ترفض معظم محاولات أي أنثى أخرى من زمرة مختلفة بالانضمام إليها.
تُسمى المنطقة التي تقطنها زمرة الأسود الحوز أو حوز الزمرة، بينما تُسمى منطقة الأسد المرتحل الموطن أو الإقليم.[53] تبقى الذكور البالغة التي سيطرت على مجموعة من الإناث على حدود الحوز معظم أوقاتها لتدافع عنه ضد الذكور الأخرى، حيث تقوم بجولات واسعة يوميّة عبره وترش بولها على الأشجار والشجيرات لتترك رائحتها كإنذار لأي ذكر دخيل بوجودها في المنطقة. لا يزال سبب تطوّر السلوك الاجتماعي للبؤات—وتفردها به بين جميع أنواع السنوريات الأخرى—موضوع جدل كبير بين العلماء، ويظهر بأن ازدياد نسبة نجاحها في الصيد هي العامل الأبرز والأوضح الذي جعلها تلجأ لأسلوب العيش الجماعي، إلا أن هذا الأمر يصبح أقل من مؤكد عند دراستها عن قرب: فالصيد المنسّق يزيد من نسبة نجاحها في الافتراس، ولكنه يضمن أيضا أن الأفراد التي لم تخرج للصيد لن تستهلك نفس نسبة السعرات الحرارية للفرد كما ستفعل باقي الأسود، مما يعني أن الزمرة لن تضطر للإصطياد مرة أخرى حتى بضعة أيام، ولكن البعض من تلك الأفراد قد يُترك لحراسة الأشبال التي لولا ذلك تبقى بمفردها لفترة طويلة مما يعرضها لخطر الضواري الأخرى، أو يلعب دورا في تربيتها. تُعد صحة وسلامة اللبوات الصيّادة أهم الأسس لبقاء الزمرة، لذا فإن تلك اللبؤات تكون أول من يتقدم للأكل (بحال لم تتواجد الذكور). وتشمل المنافع الأخرى التي يفترضها العلماء: انتقاء القربى (أي أن الأسد قد يُفضل أن يُشارك غذائه مع أسد قريب له بدلا من أسد غريب)، حماية الصغار، الحفاظ على الحوز، وتأمين كل فرد على نفسه ضد الجوع أو الإصابة، أي أن كل فرد من الزمرة يستطيع أن يتأكد من أنه سيحظى بالطعام دوما، وبالعناية بحال أصيب لأن باقي الزمرة تحتاج إليه في كل ما سبق.[25]


لبوة تندفع بسرعة خلال عملية صيد في السيرينغتي.
تقوم اللبؤات بمعظم الصيد للزمرة، كونها أصغر حجما، أسرع، وأكثر رشاقة من الذكور، ولا تعيقها اللبدة الكبيرة الكثيفة الواضحة للعيان، والتي تسبب ارتفاعا في درجة حرارة الجسد أثناء المطاردة. تتصرف الأسود كوحدة صيد منظمة كي تستطيع التسلل نحو طريدتها والإمساك بها بنجاح، وبحال كانت الذكور بالجوار فإنها تسيطر على الفريسة فورا ما إن تمسك بها اللبوات وتستفرد بها، ويُحتمل بأن تُشارك الذكور الأشبال في طعامها أكثر من الإناث، إلا أنها لا تشارك أي منهما بحال كانت قد أمسكت بتلك الفريسة بمفردها. تقتات الأسود على الطرائد الأصغر حجما في موقع قتلها، وبالتالي فإن الصيادات هي من يتشاركها فقط؛ أما إذا كانت الطريدة كبيرة فإنها تقوم بجرّها إلى حوز الزمرة. تتشارك الأسود مع بعضها بشكل أكبر عند إمساكها بفريسة كبيرة،[54] على الرغم من أن أفراد الزمرة عندئذ يتصرفون بعدائية تجاه بعضهم البعض لأن كل منهم يحاول الحصول على أكبر قدر ممكن من الطعام.
تدافع كل من الذكور والإناث عن الزمرة ضد أي أسود دخيلة أخرى. تقود بعض الأسود نفسها الهجوم ضد الدخلاء باستمرار، بينما يتلكأ البعض في الخلف دوما.[55] تميل الأسود لأن تمتلك أدوارا محددة في الزمرة، فتلك المتلكأة قد تؤمن خدمات مفيدة أخرى للمجموعة مثل حماية الأشبال أو صدّ الهجوم من الوراء.[56] ومن الافتراضات المقابلة أن هناك ما يعود بالنفع على الأسد الذي يقود الهجوم على الدخلاء، وما يبرز ذلك هو رتبة اللبوات بداخل الزمرة، فاللبوة القائدة هي الأعلى مرتبةً.[57] وكذلك الأمر بالنسبة للذكور المسيطرة على الزمرة، إذ عليهم الدفاع عنها ضد الذكور الغريبة كي يتسنّى لهم بالمقابل التزاوج مع الإناث والحفاظ على نسلهم. لا تتحمل الإناث المنتمية لوحدة اجتماعية مستقرة بداخل زمرة أي أنثى غريبة عنها؛[58] فلا يتغير عدد المنتسبين للمجموعة من اللبؤات إلا بولادة أو موت لبوات جديدات،[59] على الرغم من أن بعض الإناث قد تغادر عائلتها وتصبح مرتحلة.[60] أما الذكور المراهقة من الناحية الأخرى، فتغادر الزمرة عندما تنضج جنسيّا، أي بين سن 2 و 3 سنوات.[60]f%C3%A9lins.jpgPanthera_leo_atrox_Sergiodlarosa.jpg
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://kings-arab.roo7.biz
 
الاسد 2
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منتديات ملوك العرب :: القسم العام :: معلومات عامة-
انتقل الى: