ألونسو دي أوخيدا

ألونسو دي أوخيدا هو بحار ومستكشف أسباني. كان قد ارتحل مع كولومبوس واختلف معه لاحقا ثم ذهب مع أميريغو فسبوتشي واستكشف سواحل فنزويلا وغويانا وحط في سورينام (التي طالبت بها أسبانيا عام 1583) وقاد رحلة استيطانية في داخل أمريكا الجنوبية والتي فشلت فشلا ذريعا.
[عدل]سيرة حياته

ولد ألونسو دي أوخيدا في قونكة في وسط إسبانيا، حوالي العام 1466؛ ومات في سانتو دومينغو، حوالي العام 1508. وكان قد جاء من عائلة نبيلة وفقيرة، لكن كان عنده الحظ الجيد ليبدأ مهنته في بيت دوقات مدينا سيدونيا. وحظي برعاية خوان رودريغيز دي فونسيكا أسقف برغش ولاحقا بطريرك الهند الغربية، والذي مكن أوخيدا من أن يرافق كولومبس في رحلته البحرية الثانية إلى العالم الجديد.
[عدل]رحلاته
أظهر أوخيدا نفسه هناك بجسارته في المعركة مع المواطنين، الذين كان قاسيا وحقودا جدا نحوهم. وعاد إلى إسبانيا في 1496. وبعد ثلاث سنوات سافر ثانية إلى العالم الجديد بثلاث سفن على حسابه الخاص، يصحبه رسام الخرائط خوان دي لا كوسا وأميريغو فسبوتشي. وعلى مدى ثلاثة أسابيع شاهد اليابسة قرب فم نهر أورينوكو، وبعد أن حطوا على ترنيداد وفي أماكن أخرى اكتشف ميناءا والذي سماه فينزويلا (البندقية الصغيرة)، بسبب تشابهه مع خليج البندقية. بعد مزيد من الاستكشاف، ذهب إلى جزيرة هيسبانيولا، حيث لم يستقبل بشكل حسن، فقد كان يظن بأنه كان ينتهك امتيازات استكشاف كولومبوس.
عند عودته إلى إسبانيا في 1500، أخذ معه العديد من الأسرى الذين باعهم كعبيد. كان ما زال لديه العديد من الأصدقاء النافذين في الوطن، لذا كان قادرا على تجهيز بعثة جديدة، التي رحلت من قادس في عام 1502 وحطت على القارة الأمريكية في مكان سماه سانتا كروز. هناك أسس مستعمرة التي لم تدم طويلا بسبب إسراف رفاقه وقسوتهم المفرطة نحو الهنود. وبعد أن غضب رفاقه من قيادته انقلبوا عليه وأعادوه سجينا إلى إسبانيا، واتهموه بأنه استولى على العائدات الملكية. وحوكم وحكم عليه بدفع غرامة ثقيلة. وعند استئنافه تمت تبرئته من كل التهم، لكنه كان قد تحول للفقر.
بطريقة ما أو بآخرى استطاع شق طريقه مجددا نحو هيسبانيولا، حيث كان شريكه السابق كوسا هناك أيضا. هناك اعتنق فكرة تأسيس مستعمرات على الأراضي بين كابو دي فيلا وخليج أورابا، وبعد أن أمضى بعض الوقت في التماس الدعم من الحكومة، وأخيرا استطاع الرفيقان أن يحصلا على الإذن الضروري.
[عدل]سنواته الأخيرة

عاد إلى إسبانيا ونظم حملته الثالثة والأخيرة، فقط بعد جهد كبير. بين الأشخاص الذين صعدوا معه على متن سفنه الأربعة كان فرانسيسكو بيزارو الفاتح المستقبلي لبيرو. وأما هرنان كورتيس الذي استطاع لاحقا أن يسيطر على المكسيك، كان يمكن أن يكون بين الجنود في هذه المغامرة، لولا أن داهمه مرض مفاجئ منعه من الإبحار. وعندما وصل إلى وجهته، وجد أوخيدا المواطنين عدائيين جدا؛ هاجموا كل جنوده وقتلوا كل فرد ماعدا أوخيدا وفردا آخر. وهرب الاثنان إلى الشاطئ، حيث أنقذهم أولئك الذي تركهم ليكونوا مسئولين عن السفن. ولكنه لم ييئس بعد، وأسس مستعمرة جديدة في سان سيباستيان. أصبح ضروريا له ليمضي بسرعة إلى هيسبانيولا للحصول على الإمدادات للمستوطنة، التي ترك بيزارو مسؤولا عنها. وغرق في الطريق، وفقط بعد أن عانى من الحرمان الشديد استطاع في النهاية أن يصل إلى سانتو دومينغو حيث مات عام 1508.
هذه المقالة تحتوي على نصوص مترجمة من الموسوعة الكاثوليكية للعام 1913، وهي الآن تحت إطار الملكية العامة